الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية صحافيون: المرزوقي حارب الإعلام عوض الإرهاب

نشر في  23 جويلية 2014  (10:41)

أدانت رئاسة الجمهورية ما أسمته بالتصريحات غير المسؤولة لعدد من الناشطين من اتهامات وأقوال مغرضة وكاذبة تتهم فيها مسؤولي الدولة برعاية الارهاب.معتبرة أن التصريحات الصادرة عن «اطراف عرفت بأفكارها ومساعيها الانقلابية وعدائها للمسار الانتخابي وسعيها القديم لحل المؤسسات المنتخبة والدعاية للفوضى والفراغ، والتي لم تستنكف عن استغلال أية مآسي من أجل مصالحها السياسوية الضيقة ومغالطة الرأي العام، لا يمكن أن تفت في عضد الدولة وتصميمها على مواجهة الارهاب وقطع الطريق على كل المساعي الرامية الى مساعدة الارهابيين على تحقيق أهدافهم في نشر الفوضى وتحطيم معنويات التونسيين».
واستغربت رئاسة الجمهورية في بيانها صمت النيابة العمومية وهيئة الاتصال السمعي البصري عن كل «الخروقات والتجاوزات والتحريض على مؤسسات الدولة والتهديدات التي يقع بثها في وسائل الاعلام،» مؤكدة انها ستقوم برفع قضايا قانونية ضد كل التصريحات المسيئة للامن القومي وضد كل الاشخاص الذين «تعمدوا القاء التهم الكاذبة جزافا والتهديد بالعنف في تمرد واضح على القوانين».
بيان يحمل في طياته لهجة تهديد لكل من تخوّل له نفسه نقد مؤسسات الدولة، كما أنّه يحق لنا أن نتساءل عن علاقة رئاسة الجمهورية بالقضاء وبالنيابة العمومية اليست هذه المؤسسات مستقلة؟ ولا يحق لأي كان التدخل في مهامها حتى وان كانت رئاسة الجمهورية..حول ما يحمله هذا البيان من غموض ومن نقاط استفهام وراء السطور كان لنا اتصال بمجموعة من الاعلاميين خاصة وان رئاسة الجمهورية وجهت اصابع الاتهام مباشرة الى الاعلام...

نزيهة رجيبة : «رئاسة الجمهورية مصرة على اثبات عجزها»

«ما تقترفه رئاسة الجمهورية شيء مؤسف للغاية ودليل عجز كبير للمنظومة ككل وخاصة لرئاسة الجمهورية التي من المفروض ان تكون فوق كل النزاعات وتحمي الحريات وتقف أمام التجاوزات والتقصير .
لقد كان حريا بالمرزوقي ان يصدر بيانا يندد فيه بوزارة الداخلية اثر تلقيها لبيانات من قبل المخابرات الامريكية والتي تعلمها فيها باغتيال محمد البراهمي .. ان هذه المنظومة ترفض الاستماع الى كل المعلومات الخطيرة التي ترد عليها من جهة اخرى تفرض على هؤلاء عدم البوح بمعلوماتهم لوسائل الاعلام بتعلة المساس بالأمن العام .
ان رئاسة الجمهورية ما فتئت تثبت انها عاجزة وانها فقدت هيبتها ومصداقيتها، وانا صدقا متألمة من هذا الوضع . عموما حرية الصحافة لا خطوط حمراء لها وكان من المفروض ان يدافع رئيس الجمهورية الحقوقي عن هذه المبادئ لا ان يهدد بمقاضاة الصحفيين والنشطاء .. كما انه كان حريا التحقيق في فحوى التصريحات التي تم الادلاء بها مؤخرا حول العمليات الارهابية لا التحقيق حول لماذا تم الادلاء بهذه التصريحات».

زياد الهاني: «المرزوقي لم يتعض من دروس التاريخ وخطابات بن علي»

«شخصيا اطلقت على  البلاغ الاخير لرئاسة الجمهورية اسم « سقوط ورقة التوت عن الحقوقي المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية المؤقت» فمن الناحية الشكلية الرئيس الاسبق زين العابدين بن علي وهو في عنفوانه لم يتجرأ على اصدار مثل هذا البيان رغم ان ممارساته الفعلية كانت ممارسات تسلطية، وأذكر بان المرزوقي نفسه صرّح في اكثر من مناسبة انه لن يرفع اية قضية ضد صحفيين او ضدّ اشخاص يبدون أرائهم وهاهو اليوم يصدر هذا البيان التهديدي والذي كان منطلقا على ما يبدو لتحرك النيابة العسكرية التي اجتمعت مساء يوم الأحد وهو يوم عطلة لتوجه استدعاء الى النقابي الامني الصحبي الجويني حتى يمثل لديها على الساعة السابعة ونصف من صباح يوم الاثنين وهو ما يعتبر في صورة ثبوته تدخلا خطيرا من رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة في سير عمل مؤسسة القضاء العسكري ...
هؤلاء يريدون محاكمة الصحبي الجويني لأنه تحمل مسؤوليته في ابلاغ الرأي العام عن مسائل تهمه مباشرة وتحاول الجهات الرسمية التعتيم عنها وهي محاولة كذلك من الرئيس المؤقت لترهيب النشطاء وخاصة الاعلاميين وهم  الذين كشفوا كل قضايا الارهاب التي كانت السلط العمومية تتستر عنها وتنفي وجودها وهو كذلك على ما يبدو محاولة استباقية من المنصف المرزوقي لقطع الطريق امام كل اثارة اعلامية للمطالبة بفتح تحقيق في التصريحات التي ادلت بها مباركة البراهمي ارملة الشهيد محمد البراهمي والتي مفادها ان المرزوقي كان يعلم بتهريب السلاح داخل تونس ويتستر عليه وكان يطالب بالتكتم على ذلك بدعوى ان السلاح المهرب سيستخدم ضدّ ازلام النظام السابق وهو ما يعني في صورة ثبوته ان الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي كان يعلم وربما كان متورطا في مشروع حرب أهلية مسلحة ستنتج عن التقاتل بين التونسيين ..
 وللاسف المرزوقي لم يتعض من دروس التاريخ ومن خطابات بن علي لان الخط الأحمر الوحيد بالنسبة لنا هو مصلحة تونس ولن ننتظر من أحد أن يحدد لنا هذه الخطوط خاصة من قبل الذين اختاروا الفرار بجلدهم للاستقرار في النعيم الأوروبي عندما كان المواطن يحتاجهم زمن الصراع ضدّ الاستبداد».


لطفي العماري: «المنصف المرزوقي أول من يجب أن يحاسب على استهداف تونس وأمنها«

«في اعتقادي الرئيس لا يتكلم الا ليؤبّن أو ليدعو الى العقاب والحال أن السيد المنصف المرزوقي هو اكبر ابتلاء ابتليت به تونس والشعب التونسي على امتداد التاريخ.. فقد سبق له أن هدد بنصب المشانق للتونسيين وهدد كل من ينتقد نظام قطر وليس نظام تونس فضلا عن اتهامه لنا بالجهل ثم اذا كان لا بدّ من المحاسبة بتهمة التقليل من هيبة الدولة، فان المنصف المرزوقي هم أول من سيحاسب لأنّ استهداف الدولة التونسية وخاصة جيشها وامنها تضاعف مرات ومرات منذ ان دعا التونسيين الى ان لا يثقوا في الدولة، ثم ان هذا الرئيس هو الذي فتح قصر قرطاج امام روابط حماية الثورة وامام دعاة التكفير والفتاوى المحرضة على الفتنة وشيوخ الارهاب الذي اوفد من يستقبلهم في القاعة الشرفية لمطار تونس قرطاج.
وشخصيا اطالب هذا الرئيس الذي يتقاضى مرتبا قدره 32 ألف دينار ويسخر 3 آلاف
 عنصر من الأمن الرئاسي لحمايته من نفسه وليس من أي خطر آخر، اطالبه بان يفتح حسابات حزب المؤتمر لنقف على مدى تورط هذا الحزب فيما يحصل بالبلاد.
اطرح في الأخير سؤالا خطيرا حول ما قاله السيّد صافي سعيد عن تآمر رئيس الدولة المنصف المرزوقي مع دولة قطر ضدّ أمن وسلامة الجزائر الشقيقة وارجو من النيابة العمومية ان تفتح تحقيقا في هذه المسألة بالذات وبقية التفاصيل التي لا دخل لرئاسة الجمهورية فيها».


ناجي البغوري: «رئيس الجمهورية بعث برسالة هدفها الحدّ من حرية الاعلام»

«من الغريب وغير المعقول ان يتم اختزال ظاهرة الارهاب في الاعلام ... ومن الاغرب ان يتم الحديث على كون مقاومة الارهاب لا تكون الا بالحدّ من حرية الاعلام ..هذه مغالطات يجب التنبيه اليها، من جهة اخرى اعتقد ان رئيس الجمهورية بعث برسائل سلبية هدفها الحدّ من حرية الصحافة ..
وفي سياق متصل نجد رئيس الحكومة يتحدث عن خطوط حمراء وبالمناسبة نقول له نحن لا نعترف بالخطوط الحمراء اذا تعلق الامر بمصلحة البلاد. فنحن قادرون على نقد انفسنا وعلى التعديل الذاتي وعلى وضع الحدود التي لا يجب ان نتجاوزها.. ثم لا يجب ان ينسى الجميع ان الصحفي منخرط في عملية مقاومة الارهاب وهو اول من نبه لانتشار ظاهرة الارهاب في تونس وهنا اذّكر انه عندما تحدثنا عن وجود ارهابيين بجبل الشعابي قالوا ان من يتدرب بالجبل هم أشخاص يمارسون الرياضة ..
ختاما يجب ان يقتنع الجميع أنّ حرية الصحافة شرط أساسي لمقاومة الارهاب وندعو الجميع الى عدم المسّ من هذه الحرية بدعوى مقاومة الارهاب ..نحن بحاجة التى تطبيق القوانين ولسنا بحاجة الى قوانين استثنائية».

صلاح الدين الجورشي: «على المسؤولين في الدولة والاجهزة الاعلامية الحذر»

«المؤكد ان هذه المرحلة التي تمر بها البلاد صعبة وتحتاج الى حذر شديد على مستوى التصريحات التي تخص الملف الامني والعسكري لأن من بين اهداف المجموعات الارهابية هو تعميق الفرقة والانقسام داخل أوساط النخبة وخاصة اثارة الخلافات بين مؤسسات الدولة لكن هذا لا يجب ان يؤدي الى طمس الحقائق وعدم الكشف عن معلومات تكون دقيقة وموثقة بما يمكن ان يؤدي الى تهديد الامن الوطني اي ان الحذر يجب ان يكون من الطرفين، فالمسؤولون في الدولة لا يجب ان يتعمدوا التعتيم الاعلامي بحجة حماية الامن العام وفي المقابل يجب ان تكون الاجهزة الاعلامية ومنظمات المجتمع المدني غير مقيّدة من اجل تحجيم دورها وعدم قيامها بدورها الرقابي» .

سلوى الشرفي: «المرزوقي مستاء من فضح الاعلام لصورته وهو يستقبل السلفيين والمتشددين»

«اولا هذا البيان يصح تسميته ببيان الخور، فاذا كانت رئاسة الجمهورية تنوي رفع القضايا فلماذا لم ترفعها مباشرة ولماذا نشرت بيانا واعلمت بنواياها مسبقا؟، اذا كانت وظيفة هذا البيان هو مجرد تخويف وضغط نفسي على الاعلام فانه لا يليق برئاسة الجمهورية التي لا دخل لها في السلطة الاعلامية فالمؤسسة الوحيدة المخوّل لها تعديل الاعلام والمعاقبة ورصد التجاوزات هي الهايكا، ولا يجوز لسلطة اخرى ان تعطيها الأوامر للتدخل لذلك قلت هذا البيان فيه الكثير من الخور من الناحية الشكلية والقانونية ومن ناحية الجهل بوظيفة كل مؤسس .
طبعا رئيس الجمهورية كأي مواطن اذا شعر انه مهضوم الجانب من قبل وسيلة اعلامية فله الحق في رفع قضايا كمواطن في المقابل أؤكد ان المرسوم الجديد للصحافة لا يمنح المرزوقي الحصانة بصفته رئيسا للجمهورية .
شخصيا رأيت في وسائل الاعلام ما يمكن ان يغضب الرئيس وهي الصور التي تظهره موظفا مستقبلا للسلفيين والمتشددين الذين يمجدون الارهاب وهذه واقعة لا شكّ فيها ».

سناء الماجري